151

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Chercheur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

التُّرَاب وَيقرب الْمُؤمن الطائع إِلَى الْجنَّة المآب ويسوق الْفَاجِر العَاصِي إِلَى أَلِيم الْعَذَاب فتفكروا فِي الْمَوْت يَا أهل الفناء والذهاب
وأنشدوا
(هَل للفتى من عثار الدَّهْر من واق ... أم هَل لَهُ من حمام الْمَوْت من راق)
(قد رجلوني وَمَا بالشعر من شعث ... ولبسوني ثيابًا غير أَخْلَاق)
(وكفنوني وَقَالُوا أَيّمَا رجل ... وأدرجوني كَأَنِّي طي مِخْرَاق)
(هون عَلَيْك وَلَا تولع بإشفاق ... فَإِنَّمَا مالنا للْوَارِث الْبَاقِي)
٢٧٢ - عظة ابْن مَسْعُود
رُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود ﵁ أَنه قَالَ لَيْسَ بغافل وَلَا ذَاكر للْمَوْت من عد غَدا من أَجله فَرب مُسْتَقْبل يَوْمًا لَا يستكمله ومؤمل غَدا لَا يبلغهُ لَو أبصرتم الْأَجَل ومروره لأبغضتم الأمل وغروره
فيا عجبا للفروع ذهبت أُصُولهَا وللنجوم قد آن أفولها
٢٧٣ - الدَّاء والدواء
رُوِيَ أَن رجلا جَاءَ إِلَى عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ ﵂ فَقَالَ يَا أم الْمُؤمنِينَ إِن بِي دَاء فَهَل عنْدك دَوَاء قَالَت وَمَا داؤك قَالَ الْقَسْوَة قَالَت بئس الدَّاء داؤك عد المرضى واشهد الْجَنَائِز وتوقع الْمَوْت
فَالله الله يَا اعراض الْمنية وَيَا أَبْوَاب الرزية لَا تنسوا الْمَوْت الَّذِي كتبه الله على الْعباد المخرب الأقطار والبلاد وَكُونُوا مِنْهُ على حذر واستعداد يَا أبدان الأسقام وَيَا أَعْرَاض الْحمام
أنشدوا
(من كَانَ يعلم أَن الْمَوْت مدرجه ... والقبر منزله والبعث مخرجه)
(وَأَنه بَين حيات ستنهشه ... يَوْم الْقِيَامَة أَو نَار تنضجه)
(فَكل شَيْء سوى التَّقْوَى بِهِ سمج ... وَمَا اقام عَلَيْهِ من أسمجه)
(ترى الَّذِي اتخذ الدُّنْيَا لَهُ وطنا ... لم يدر أَن المنايا سَوف تزعجه)
٢٧٤ - عظة عمر بن عبد الْعَزِيز
رُوِيَ عَن عمر بن عبد الْعَزِيز ﵁ أَنه كَانَ يَقُول أَيهَا النَّاس مَا الْجزع مِمَّا لَا بُد مِنْهُ وَمَا الطمع فِيمَا لَا يُرْجَى وَمَا الْحِيلَة فِيمَا لَا يَزُول وَإِنَّمَا

1 / 159