135

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Chercheur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

١٠ - مجْلِس فِي قَوْله ﵎ ﴿كل نفس ذائقة الْمَوْت﴾
٢٤٨ - قيل لما نزلت هَذِه الْآيَة قَالَت الْمَلَائِكَة متْنا وَعزة الله فَعِنْدَ ذَلِك أَيقَن كل ذِي عقل وروح أَنه هَالك
وأنشدوا
(أيضحك من للْمَوْت فِيهِ نصيب ... وينعم عَيْشًا إِن ذَا لعجيب)
(وَيَأْكُل وَالْأَيَّام تَأْكُل عمره ... وَلَيْسَ لَهُ جسم لذاك يذوب)
(وَمن عرف الرَّحْمَن لم يهن قلبه ... نعيم وَلم يَنْفَكّ عَنهُ نحيب)
(بَعدت عَن الْورْد الرضي بزلة ... وَبِي قطعت دون الْوُصُول ذنُوب)
قَالَ الله تَعَالَى ﴿كل نفس ذائقة الْمَوْت﴾ آل عمرَان ١٨٥ يَمُوت كل صَغِير وكبير يَمُوت كل أَمِير ووزير يَمُوت كل عَزِيز وحقير يَمُوت كل غَنِي وفقير يَمُوت كل نَبِي وَولي يَمُوت كل نجي وتقي يَمُوت كل زاهد وعابد يَمُوت كل مقرّ وجاحد يَمُوت كل صَحِيح وَسَقِيم يَمُوت كل مَرِيض وسليم كل نفس تَمُوت غير ذِي الْعِزَّة والجبروت
وأنشدوا
(أَلا كل مَوْلُود فللموت يُولد ... وَلست أرى حَيا عَلَيْهَا يخلد)
(تجرد من الدُّنْيَا فَإنَّك إِنَّمَا ... خرجت من الدُّنْيَا وَأَنت مُجَرّد)
(وَأَنت وَإِن خولت مَالا وَكَثْرَة ... فَإنَّك فِي الدُّنْيَا على ذَاك أوحد)
(وَأفضل شَيْء نلْت مِنْهَا فَإِنَّهُ ... مَتَاع قَلِيل يضمحل وينفد)
(فكم من عَزِيز أعقب الذل عزه ... فَأصْبح مذموما وَقد كَانَ يحمد)
(فَلَا تحمد الدُّنْيَا وَلَكِن فذمها ... وَمَا بَال شَيْء ذمه الله يحمد)
٢٤٩ - ذكر الْمَوْت
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ أَكْثرُوا ذكر هازم اللَّذَّات ومفرق الْجَمَاعَات

1 / 143