132

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Chercheur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

فناداهم الرب جلّ وَعز عبَادي ارْفَعُوا رؤوسكم فَإِنَّهَا لَيست بدار عمل وَلَا بدار نصب وَإِنَّمَا هِيَ دَار جَزَاء وَدَار ثَوَاب وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خلقتها إِلَّا لأجلكم وَمَا من سَاعَة ذكرتموني فِيهَا فِي دَار الدُّنْيَا إِلَّا ذكرتكم فَوق عَرْشِي
٢٤٢ - سوق الْجنَّة
وَرُوِيَ عَن سعيد بن الْمسيب أَنه أَتَى أَبَا هُرَيْرَة ﵁ فَقَالَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَة أسأَل الله أَن يجمع بيني وَبَيْنك فِي سوق الْجنَّة فَقَالَ لَهُ سعيد أَو فِيهَا سوق قَالَ نعم أخبرنَا رَسُول الله ﷺ أَن أهل الْجنَّة إِذا دخلوها فنزلوا بِفضل أَعْمَالهم فَيُؤذن لَهُم فِي مِقْدَار يَوْم الْجُمُعَة من أَيَّام الدُّنْيَا فيزورون الله ﷿ ويبرز لَهُم من عرش هـ ﵎ فِي رَوْضَة من رياض الْجنَّة وتوضع لَهُم مَنَابِر من نور ومنابر من لُؤْلُؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضَّة يكون أَدْنَاهُم وَمَا فِيهَا أدنى على كُثْبَان الْمسك والكافور وَمَا يرَوْنَ أَصْحَاب المنابر أفضل مِنْهُم مَجْلِسا
٢٤٣ - رُؤْيَة الله تَعَالَى
قَالَ أَبُو هُرَيْرَة ﵁ فَقلت يَا رَسُول الله هَل نرى رَبنَا ﷿ قَالَ نعم هَل تضَامون فِي رُؤْيَة الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر فَقُلْنَا لَا قَالَ فَكَذَلِك لَا تضَامون فِي رُؤْيَة ربكُم ﵎ وَلَا يبْقى فِي ذَلِك الْمجْلس أحد إِلَّا حاضره الله ﷿ محاضرة حَتَّى إِنَّه ليقول ﷿ لرجل يَا فلَان أَتَذكر يَوْم عملت كَذَا وَكَذَا يذكرهُ عذلاته فِي الدُّنْيَا فَيَقُول يَا رب ألم تغْفر لي قَالَ بلَى فبسعة مغفرتي نلْت منزلتك هَذِه قَالَ فَبَيْنَمَا هم على ذَلِك إِذْ غشيتهم سَحَابَة من فَوْقهم فأمطرت عَلَيْهِم طيبا لم يَجدوا مثل رِيحه شَيْئا قطّ فَيَقُول رَبنَا ﷿ قدمُوا إِلَيّ مَا أَعدَدْت لكم من الْكَرَامَة قَالَ فنأتي سوقا من أسواق الْجنَّة قد حفت بِهِ الْمَلَائِكَة لم تسمع بِهِ الآذان وَلم تنظر إِلَيْهِ الْعُيُون وَلم يخْطر على الْقُلُوب قَالَ فَيحمل لنا فِيهَا مَا اشتهينا لَيْسَ يُبَاع فِيهَا شَيْء وَلَا يَشْتَرِي وَفِي ذَلِك السُّوق يلقى أهل الْجنَّة بَعضهم

1 / 140