سنة مايتين وثمان وثمانين (١)
(فيها هرب وصيف من مولاه وسار إلى الثغور الشامية، فتبِعَه المعتضد بالله فلحِقَه بالكنيسة السوداء (٢) من بلد المصّيصة فأسره، وانصرف به إلى بغداد فقتله) (٣) (٤).
* * *
وفيها بلغ نيل مصر ثلاثة عشر ذراعًا وإصبعين، فخرج المسلمون والنصارى (واليهود) (٥) ليستسقوا فغار الماء في تلك السنة، وقحطت/ ١١٧ / ديار مصر، ومات بها ألف إنسانٍ من شيخ وشابّ وامرأة وطفل وغير ذلك (٦).
(وفيها مات ميخائيل بطريق الإسكندرية، وبقي كرسيّ الإسكندرية خاليًا) (٧) (٨).
وفيها انقضّ شهاب فأحرق دورًا وأسواقًا بعُمان (٩)، (وكانت تلك النار عامّة لم تسيد (١٠) من موضع) (١١).
سنة مايتين وتسع وثمانين (١٢)
أولها تُوفّي المعتضد (١٣).