296

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

شرجا [١]، فاطلب شرجك فيما بينهما وفيما بين بينهما إن كان بين بينهما بون. قال أبو كلدة: يا أبا المنذر، هذه رقية، وأنا رجل أعرج، فاقصد بها رجلي فلعلّ الله أن رزقني على يديك الشفاء! والنّضر هو الذي لما سئل عن خلق الكلام قال: منه الحروف ومنك التأليف، كما كان منه النّتاج ومنك الكنيف [٢] .
وقال له رجل: أضحّى بالجذع من الضّان؟ قال إذا كفّت [٣] الثّنيان [٤] والمهازيل من الثّنيان [٥] .. ومن العرجان:
مالك بن المحراس
كسرت رجله يوم الهباءة [٦]، فعرج.

[١] الشّرج: الطبقة والشكل، والضّرب، يقال هما على شرج واحد، وأنشد في اللسان:
فلا رأيهم رأيى ولا شرجهم شرجي
[٢] الكنيف: حظيرة من خشب أو شجر تتخذ للإبل ونحوها، لتقيها الريح والبرد. يقال كنف الإبل والغنم كنفا: عمل لها كنيفا.
[٣] الجذع من الضأن: ما بلغ عمره سنة أو سنتين، ثم هو ثنّى، والجمع ثنيان بالضم.
[٤] كفّت: منعت، أي لم توجد. وفي الأصل: «كبت» مع إهمال الحرف الثاني، وفي الحديث: «لا تذبحوا إلا مسنّة، فإن عسر عليكم فاذبحوا الجذع من الضأن» . رواه مسلم في كتاب الأضاحي (باب سنّ الأضحية) . وانظر كتاب الأضاحي في المغني لابن قدامه ٨: ٦١٧- ٦٤٣.
[٥] في الأصل: «من السمان» . وإنّما المراد الحرص على أن تكون الضحية من الثنيان على الأقل في غير الضأن.
[٦] الهباءة: أرض ببلاد غطفان، وكان يوم الهباءة أو جعفر الهباءة، لعبس على ذبيان،-.

1 / 306