294

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

ترى السّرحان مفترشا يديه ... كأنّ بياض لبته الصّديع [١]
لأنّ الأبرق يكون سواده مخالطا للبياض، والصّديع هو الفجر، والفجر مختلط ببياض النّهار ببقيّة سواد اللّيل.
وأما قوله:
لكلّ ريح نفحت معدّين [٢]
فقد وصف الراجز [٣] استرواح الذئب وحرصه على استنشاء الريح [٤] فقال:

- المطمئن من الأرض الواسع. وفي الأصمعيات: «قليل الأنس» . وفي السمط: «قليل الإنس» بكسر الهمزة. ليس به كتيع، أى أحد. وأصل الكتيع المنفرد من الناس.
[١] في الأصمعيات: «به السرحان»، والسّرحان، بالكسر: الذئب. واللّبّة، بالفتح:
وسط الصدر والمنحر.
[٢] سبق شطران قبل هذا الشطر ص ٣١١ كما في المعاني الكبير ١٩٧. ونفحت الريح:
هبت. وفي المعاني: «نفخت» تحريف. معدّين، من الإعداد والتهيئة. قال ابن قتيبة: «يعني أنها تستروح، فإذا وجدت ريح شيء طلبته» .
[٣] هو أبو الرديني العكلي، كما في حواشي الحيوان ١: ٣٤/٤: ١٣٢/٧: ١٤٠ نقلا عن البيان ١: ٨٢.
[٤] الاستنشاء بالهمز: التشمم. وجعلها بعضهم مشتقه من النشوة، كما في اللسان (نشأ ١٦٧) .

1 / 304