292

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

مألولة الأذنين كحلاء العين [١] ... ومنخرين خلقا مسودّين
وقال الطّرمّاح أيضا في سواد لثام الذّئب:
وفلاة يستفزّ الحشا ... من صواها ضبح بوم وهام [٢]
تفجأ الذّئب بها قائما ... أبرق النّحر أحمّ اللّثام [٣]
فزعم كما ترى أنّه أحمّ اللّثام. وكذلك وصف الشاعر الكلب فقال:
وأغضف الأذن طاوي البطن مضطمر ... لوهوه رذم الخيشوم هرّار [٤]

[١] مألولة، هي كذلك في المعاني الكبير ١٩٧ أراد محدّدة منتصبة، والمعروف مؤّللة بالتشديد، كما في قول طرفة:
مؤلّلتان تعرف العتق فيهما ... كسامعتي شاة بحومل مفرد
وقبله في المعاني:
تبر له طلساء ذات جروين ... مألولة الأذنين كحلاء العين
[٢] يستقر الحشا: يستخفها ويجعلها تضطرب من الفزع والذعر. والحشا: ما دون الحجاب مما يلى البطن كله، من الكبد والطحال والكرش وما تبع ذلك. والصّوى: جمع صوّة، بالتشديد، وهي أعلام من حجارة تنصب بالفلاة ليستدل بها المسافرون على الطريق.
ضبح البوم: صياحها. وفي الأصل: «صيح» صوابه من الديوان. والهام: جمع هامة، وهو طائر- زعموا- يخرج من رأس القتيل إذا لم يدرك بثأره، ويزقو عند قبره، وانظر ديوان الطرماح ٤٠٥.
[٣] في الديوان: «نفجأ» بالنون. وفي أساس البلاغة (لثم): «يفجأ» بالياء. وفي الديوان فقط: «أبرق النحر» . والأبرق: ما في لونه بياض وسواد. والأحم: الأسود. وأراد باللثام الفم والخطم.
[٤] الأغضف: المسترخي الأذن. والمضطمر: الضامر. لوهوه: أي هو لأب وهوه.-

1 / 302