281

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

وقال بشّار بن برد:
وحديث كأنّه قطع الرّو ... ض وفيه الصّفراء والحمراء [١]
وأنشد الأصمعيّ في هزال المال:
طائيّة تبكي على أجمالها ... ومن منعنا الرّيف من عيالها
فما تخطّى الطّنب من تهزالها [٢]
ويقال إنّ الحيوان يحتشي من اللّحم والشحم على قدر سعة جلده.
ويقال إنّ سعة الجلد من أعون الأمور على بعد الوثبة. وإذا كان فضفاض الإهاب واسع الإبطين ضابعا [٣]، وكان طويل العنق، لا يسبقه شيء.
فالبعير يعدو بطول عنقه، وبه ينهض بحمله الثّقيل بعد بروكه. والثّور يسرع بسعة جلده، ويبطىء بالوقص الذي في عنقه [٤] . والحمار يسرع

- مالك الفزاري.
[١] أنشده في الحيوان ٣: ١٢٢ برواية: «وفيه الحمراء والصفراء» . وفي ديوان بشار ١: ١١٩: «زهته الصفراء والحمراء» . وفي العقد ٥: ٤١٧: «كأنه زهر الروض وفيه الصفراء والحمراء» .
[٢] الطنب بالضم وبضمتين أيضا: حبل الخباء يشد به، وهي الأطناب للأخبية والسرادقات. والتهزال: تفعال من الهزال. ولم يذكر التهزال في المعاجم المتداولة.
[٣] الضابع، بالباء الموحدة: الذي يمد ضبعه في سيره. والضبع: العضد. وفي الأصل: «ضايعا»، تحريف، وانظر الحيوان ٧: ١٩٣.
[٤] الوقص، بالتحريك: قصر العنق، هو أوقص وهي وقصاء.

1 / 291