274

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

قال: وقال أبو مجيب [١]: «تعقم، ولا تعقم الأصلاب [٢]» كأنّه يذهب إلى أنّ المرأة والشاة والأتان والناقة إذا سمنّ جدّا صرن عقّرا [٣] .
ولا يعتري ذلك الرجل، والتّيس، والعير، والجمل.
وإذا نزل الغيث وعمّ ودرّ كان حزن الممعز والمصرم [٤] بقدر سرور صاحب الهجمة [٥] . ممّن يقولون [٦]: «كلأ يتّجع به كبد المصرم [٧]» . ويقولون عند ذلك: «مرعى ولا أكولة [٨]» وقد قال الشاعر في الدّعاء على رجل:
وجنّبت الجيوش أبا زهير ... وجاد على مسارحك السّحاب [٩]

[١] أبو المجيب الربعي: أحد فصحاء الأعراب الذين روى عنهم ابن الأعرابي. الفهرست لابن النديم ١٠٣. وله أقوال كثيرة في البيان.
[٢] يعنى أنّ البدانة تصيب صاحبها بالعقم. والمراد بالأصلاب هنا الذكور.
[٣] العقر كركع: جمع عاقر، يقال امرأة عاقر لا تحمل، ورجل عاقر لا يحمل له، ويقال نساء عقّر ورجال عقّر أيضا.
[٤] الممعز، من قولهم: أمعز القوم: كثرت معزاهم. والمصرم: القليل المال، أى الإبل.
[٥] الهجمة: القطعة الضخمة من الإبل، وهي ما بين الثلاثين إلى المائة.
[٦] أي العرب ربّما يقولون ذلك. انظر ما كتبت في حواشي الجزء الأول من سيبويه ص ٢٤.
[٧] يتجع: يلحقها الوجع. تقال بفتح التاء وكسرها أيضا، كما يقال: توجع وتأجع، وفي البيان ٢: ١٦١ واللسان (وجع ٢٣١): «يتّجع منه» . أي هو كلأ كثير، فإذا رآه القليل المال تأسّف ألا تكون له إبل كثيرة يرعيها فيه.
[٨] المثل في جمهرة العسكري ٢: ٢٥٤، والميداني ٣: ٢٧٦، والمستقصى ٢:
٣٤٤ يضرب للرجل له مال كثير وليس له من ينفقه عليه.
[٩] أنشده في البيان ٢: ١٦٢. وأنشده في اللسان (زنب) ومعاني الشعر للأشنانداني-

1 / 284