236

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

الحلبة بمكّة [١]، وأرسلوا معها امرأة حبلى، فجاءت سابقة.
[وصف مشية الحيات]
قال: ومشى الحيّات على ثلاث طبقات! والحيات، سوى الأفعى والقزة [٢]، تمشي مستقيمة ومعوجّة، والأفعى لا تمشى أبدا إلّا على شقّ.
وأما القزة فإنّ بها عرجا. قال خلف الأحمر:
أذاك أم بعض القزات العرجان
والضّبع عرجاء نبّاشة للقبور، شديدة الحرص على أكل لحوم الناس.
وقال الشاعر [٣]:
وجاءت جيال وأبو بنيها ... أحمّ المقلتين به خماع [٤]

[١] الحلبّة، بسكون اللام: الخيل تجمع للسباق.
[٢] لم يذكرها الجاحظ في الحيوان، كما لم يذكرها المعلوف في معجم الحيوان. وفي اللسان والقاموس (قزو) أنّ القزة، كثبة: الحية، أو حيّة بتراء عرجاء، وفي اللسان:
«عوجاء» بالواو. وفي المخصص ٨: ١١٠: «أبو حاتم: القزة حية عرجاء تنزو. ولم يحلّ» . وفي الأصل هنا: «القرة» في هذا الموضع وتاليه، صوابه ما أثبت.
[٣] هو رجل من بني عامر يقال له «مشعّث» بفتح العين المشددة، كما في الأصمعيات ١٤٨، ومعجم المرزباني ٤٧٥ حيث أنشد الشعر، واللسان (جأل) . لكن نسب في اللسان (خمع) إلى «مثقّب» .
[٤] في الأصل هنا وأصل الحيوان أيضا ٥: ٢١٣: «وابنا أبيها» . وفي اللسان (جأل): «وبنوبنيها»، وصواب الرواية ما أثبت من الأصمعيات والمرزباني واللسان (خمع)، وشرح السكرى للهذليين ١١٤٧، والمعاني الكبير ٢١٥. وقال ابن قتيبة: «أبو بنيها: الذكر، وهو الضّبعان» . وجيأل: علم لأنثى الضباع، وحقه المنع من الصرف. أحم:
أسود، وفي الأصل: «أحمرا المقلتين» تحريف. ورواية الحيوان والمرزباني واللسان في موضعيه: «المأقيين» . والمأقى: أحد لغات عشر في المؤق، وهو طرف العين مما يلي-

1 / 246