234

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

وقال الآخر:
فإذا قصرت لها الزّمام سمالها ... فوق المقادم ملطم حرّ [١]
فكأنّها مصغ لتسمعه ... بعض الحديث بأذنه وقر [٢]
وأضداد العرجان: الذين كانوا يعدون على أرجلهم فيبلغون مبالغ أصحاب الخيول المضمّرة. وما ظنّك بالمنتشر بن وهب [٣] ! والشاعر يقول فيه [٤]:
لا يغمز السّاق من أين ولا وصب ... ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر [٥]

- وفي حديث قتادة: «في الشّتر ربع الدية» .
[١] هو أبو نواس، من قصيدته المشهورة في ديوانه ١٠١ التي يمدح بها الخصيب، وأولها:
يا منّة أمتنّها السّكر ... ما ينقضي منّي لك الشكر
والمقادم من الوجه: ما استقبلت منه. وفي اللسان (قدم ٣٦٨): «وقادم الإنسان:
رأسه، والجمع القوادم، وهي المقادم، وأكثر ما يتكلم به جمعا. والملطم، بفتح الميم مع كسر الطاء وفتحها: الخدّ» .
[٢] مصغ، من الإصغاء، وهو ميل المرء برأسه ليسمع. وفي الأصل: «مصعى» وبفتحة فوق العين، تحريف، صوابه في الديوان. والوقر، بالفتح: ثقل السمع.
[٣] هو المنتشر بن وهب بن سلمة بن كرثة بن هلال بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة بن وائل. قتلته بنو الحارث بن كعب في قصة ذكرها البغدادي في الخزانة ١: ٩٠. وكان المنتشر رئيسا فارسا، وكان رئيس الأبناء يوم أرمام، وهو أحد يومي مضر في اليمن.
[٤] اختلف في تعيينه، والصحيح أنه أعشى باهلة كما في الأصمعيات ٨٧ والخزانة ١:
٩١. ويقول المرتضي في أماليه ٢: ٢٤: «وقد رويت أنّها للدعجاء أخت المنتشر، وقيل لليلى أخته» . وقال: «ومن هنا اشتبه الأمر على عبد الملك بن مروان فظن أنها لليلى الأخيلية» .
[٥] الغمز: الجس والعصر. والأين: الإعياء والتعب. والوصب: الوجع والمرض.-

1 / 244