221

Le livre des lépreux, des boiteux, des aveugles et des pâles

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠ هـ

Lieu d'édition

بيروت

ترود في الطّبّاق والمعد الأنف [١] ... أودى جماع العلم مذ أودى خلف
من لا يعدّ العلم إلا ما عرف ... قليدم من العيالم الخسف [٢]
كنّا متى نشاء منه نعترف ... رواية لا تجتنى عن الصّحف [٣]
ووصفوا مشية المجنون، فقال خلف بن حيّان [٤]:
كم أجازت من قوز رمل وقفّ ... وخسيف المياه صهب المنون [٥]
أسأدت ليلة ويوما، فلمّا ... دخلت في مسربخ مردون [٦]

- والشعف: جمع شعفة، وهي أعلى الجبل.
[١] ترود: تذهب وتجيء. والطّبّاق كرمّان: شجر نحو القامة ينبت متجاورا لا يكاد يرى منه واحدة منفردة. والمعد: شجر يتلوّى على الشجر أرقّ من الكرم، وورقه طوال دقاق ناعمة، يخرج جراء مثل جراء الموز إلّا أنها أرق قشرا وأكثر ماء. والأنف: الجديد. وفي الحيوان والديوان: «والنزع الألف» . والنزع: نبات.
[٢] القليذم: البئر الغزيرة الكثيرة ماء. والعيالم: جمع عيلم، وهي البئر الواسعة الكثيرة الماء. والخسف: جمع خسيفة، وهى البئر حفرت في حجارة فنبعت بماء غزير لا ينقطع.
[٣] في الديوان: «من الصحف» .
[٤] هو خلف الأحمر. وقد سبقت ترجمته ص ٢٢٨.
[٥] أجازت الطريق: سلكته وقطعته. والقوز، بفتح القاف: هو من الرمل نقا مستدير منعطف. والقفّ، بالضم: ما ارتفع من الأرض وغلظ. والخسيف: البئر التي تحفر في الحجارة فلا ينقطع ماؤها. والصهب: جمع أصهب وصهباء، وهو من الإبل: ما يعلو شعره حمرة وأصوله سود. وهي خير الإبل وأشدها. والمنون: المنية. وفي الأصل: «سهب المنون»، ولا وجه له. والمراد: أنّ رحى الموت دائرة على الأحياء في كل فج.
[٦] الإساد: سير الليل كله. وفي الأصل: «أسأرت» بالراء، تحريف. والمسربخ:
الطريق الواسع، والبعيد. والمردون: المنسوج بالسراب. وفي الأصل: «موزون» صوابه من الديوان واللسان. وهذا البيت أنشده في اللسان (سربخ، ردن) منسوبا إلى أبي دواد الإيادي.
وهو في ديوان أبي دواد ص ٣٤٦ أول أبيات عدتها ١٦ بيتا ليس منها البيت السابق ولا البيت-

1 / 231