Burhan
البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا
Genres
(١) الزمخشري، الكشف عن حقائق غوامض التنزيل، مرجع سابق، ١/ ٧٣. (٢) الزمخشري، مرجع سابق، ٢/ ٤٥٠. (٣) المرجع السابق. (٤) القشيري، عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك (ت: ٤٦٥ هـ) لطائف الإشارات، ت: إبراهيم البسيوني، ط ٣، (مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب)، ٢/ ١٧٣. الكرماني، أبو القاسم برهان الدين تاج القرآء محمود بن حمزة بن نصر (ت: نحو ٥٠٥ هـ) غرائب التفسير وعجائب التأويل، (جدة: دار القبلة للثقافة الإسلامية، بيروت: مؤسسة علوم القرآن)، ١/ ٥٢٩. ابن عطية، مرجع سابق، ٣/ ٢٢٥. (٥) فأدخل الواو في جواب"لما"، وإنما الكلام: فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ، انْتَحَى بِنَا، وكذلك: ﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا، وَأَجْمَعُوا﴾، لأن قوله: "أجمعوا" هو الجواب. ابن جرير، مرجع سابق، ١٥/ ٥٧٥. واختلف العلماء في جواب «لما» من قوله فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ أمثبت هو أم محذوف؟ فقيل: هو مثبت، وهو قوله: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ﴾ الآية [١٢/ ١٧]، أي: لما كان كذا وكذا ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا﴾ واستحسن هذا الوجه أبو حيان .. وقيل: جواب «لما» هو قوله: أوحينا والواو صلة، وهذا مذهب الكوفيين، تزاد عندهم الواو في جواب «لما، وحتى، وإذا»، وعلى ذلك خرجوا قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ﴾، الصافات، الآية: ١٠٣، ١٠٤. وقوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا﴾، الزمر، الآية: ٧٣، وقولَ امرئِ القيس: فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ وَانْتَحَى ... بِنَا بَطْنُ حُقْفٍ ذِي رُكَامٍ عَقَنْقَلِ أي: لَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَيِّ وَانْتَحَى. وقيل: جواب «لما» محذوف، وهو قول، واختلف في تقديره، فقيل: إن تقديره فعلوا به ما فعلوا من الأذى. وقدره بعضهم: ﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ﴾ عظمت فتنتهم. وقدره بعضهم: ﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ﴾ جعلوه فيها. واستظهر هذا الأخير أبو حيان ; لأن قوله: ﴿وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ﴾، يوسف، الآية: ١٥. يدل على هذا المقدر. والعلم عند الله تعالى. الشنقيطي، محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني (ت: ١٣٩٣ هـ)، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، (لبنان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ١٤١٥ هـ-١٩٩٥ م)، ٢/ ٢٠٥. ... بتصرف.
1 / 137