وروى في هذا الفصل أيضا بعد هذا تعليل من حديث الخطيب بن المغازلي أيضا عنه وبسنده إلى الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: (قال)(1) النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لأبي بكر وعمر: ((امضيا إلى علي (حتى)(2) يحدثكما ما كان منه في ليلته وأنا على إثركما قال أنس: فمضيا ومضيت معهما فاستأذن أبو بكر وعمر على علي فخرج إليهما فقال: يا أبا بكر! حدث شيء؟ فقال: وما يحدث إلا [58ب-أ] خير قال لي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ولعمر امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته وجاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((يا علي حدثهما ما كان منك في ليلتك، فقال أستحي يا رسول الله، فقال: حدثهما إن الله لا يستحي من الحق فقال علي: أردت الماء للطهارة وأصبحت وخفت أن تفوتني الصلاة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء فأبطآ علي فأحزنني ذلك فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ثم رفع السطل والمنديل والتأم السقف فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: أما السطل فمن الجنة وأما الماء فمن نهر الكوثر وأما المنديل فمن استبرق الجنة من مثلك يا علي في ليلتك وجبريل يخدمه؟))(3).
ومن هذا الفصل أيضا من حديث الخطيب بن المغازلي أيضا -رحمه الله عنه- وبسنده إلى أبي رافع قال: نادى مناد يوم أحد:
Page 196