قال الزيلعي : قال ابن دقيق العيد في كتاب الأمام : ورجال الحديث يحتاج إلى كشف أحوالهم ..إلخ .
ثم روى من ثلاث طرق بأسانيد صحيحة عن ابن عمر بن الخطاب أنه كان إذا قال : حي على الفلاح قال على أثرها :(حي على خير العمل) .
قال صاحب حاشية بغية الألمعي في تخريج الزيلعي ج1 ص291 : أخرجه البيهقي وابن أبي شيبة .
قلت : ولم يطعن الزيلعي في طرق (حي على خير العمل) ، ولم يذكر أنها بدعة ؛ بل روى ما ورد وسكت .
الشوكاني
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج2 مجلد أول ص39 ما لفظه : احتج القائلون (بإثبات) حي على خير العمل في الأذان بما في كتب أهل البيت كأمالي أحمد بن عيسى ، والتجريد ، والأحكام ، وجامع آل محمد من إثبات ذلك مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [20] قال في الأحكام -يعني الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليه السلام) : وقد صح لنا أن (حي على خير العمل) كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله يؤذن بها ولم تطرح إلا في زمن عمر . وهكذا قال الحسن بن يحيى روى ذلك عنه في جامع آل محمد ، وأخرج البيهقي في سننه الكبرى بسند صحيح عند عبد الله بن عمر انه كان يؤذن ب(حي على خير العمل) أحيانا ، ورى فيها عن علي بن الحسين أنه قال : هو الأذان الأول .
وروى محب الطبري ذلك في احكامه عن زيد بن أرقم أنه أذن بذلك . قال المحب الطبري : رواه ابن حزم . ورواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي أمامة بن سهل البدري قال : وقد صحح ابن حزم والبيهقي والمحب الطبري ، وسعيد بن منصور ثبوت ذلك عن علي بن الحسين وابن عمر وأبي أمامة بن سهل موقوفا ومرفوعا . ذكر ذلك بعض العلماء . بت .
Page 27