174

Bulgha Fi Tarajim

البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

Maison d'édition

دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى ١٤٢١هـ

Année de publication

٢٠٠٠م

ثم دخل الحروفي١، فأجلسه فوقه، فخرج ابن عبد الرزاق مغضبا، وكتب إليه: بلو تك أسنى العالمين وأفضلا ... وأهذب في التحصيل رأيا وأجملا فقل لي ما الأمر الذي صار مخملي ... لديك فاضحى مسقطا لي مخملا٢ تقدم من أضحى يقدم لومه ... لقد ظل هذا من فعالك مشكلا وما كنت أرضى -يعلم الله- أنني ... مساويه في الفردوس دارا ومنزلا فإن كنت قد قصرت بي عن محلتي ... صبرت وما زال التصبر أجملا ورحت على الدهر المليم ألومه ... فقد غيض نصيبا من ودادك أجزلا٣ عذرتك إلا أن فرط محبتي ... وإخلاص ودي سهلا لي التذللا فأجابه عبد الملك: ظلمتك فيما كان مني مجملا ... على غير تحصيل وعاتبت مجملا تقربت من قلبي وإن كنت آخرا ... وأخر عن قلبي وإن كان أولا ومت إلى غيري بعصر تتابعت ... أياديه منه فاستطال تذللا وإن كان ربعي كله لك مقعدا ... تبوأ منه حيث أجبت منزلا وما أجهل القدر الذي أنت أهله ... ولا شرفا أضحى عليك مظلا ومالي لا أرعى حقوقك كلها ... وأشكر عانا من هواك معسلا٤

١ ترجم له المصنف برقم ٢٣٢. ٢ رواية "أ": "مسقطا لك". ٣ رواية "ب": "وكنت جديرا خالفا لك أن يرى". ٤ رواية "ب": "من هواك معللا".

1 / 193