181

Buldaniyyat

البلدانيات

Enquêteur

حسام بن محمد القطان

Maison d'édition

دار العطاء

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Lieu d'édition

السعودية

الْبَلَد التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ الطّور
وَهِيَ بِضَم الْمُهْملَة بندر عَلَى سَاحل الْبَحْر بَيْنَ القلزم وأيلة مرساة للواردين من جدة وَتلك النواحي غَالِبا وَمِنْه يركب المسافرون كَذَلِك أَيْضا لاسيما التُّجَّار وَفِيه خطْبَة لايقيم فِيهَا الْجُمُعَة غَالِبا إِلَّا من يردهُ لِأَن أَكْثَر أَهله نَصَارَى وعَلى مرحلة مِنْهُ طور سيناء وجبال الطّور دَاخِلَة فِي بَحر القلزم وَبهَا كروم وبساتين مَعَ كنائس وصوامع هدم فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق أَكْثَرهَا لدعوى حدوثها وَقَدْ كتب بِهَا شَيخنَا عَنْ بعض رفقائه وَسمعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْغَزِّي الْمَالِكِي وَقَدِ اجْتَمَعنَا هُنَاكَ فِي توجه كُل منا إِلَى مَكَّة يَقُول سَمِعت أَبَا الْخَيْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي يَقُول وَبعد فالإِنْسَان لَيْسَ يشرف
إِلَّا بِمَا يحفظه وَيعرف
لذاك كَانَ حاملوا الْقُرْآن
أَشْرَاف الْأمة أولي الْإِحْسَان
وَإِنَّهُم فِي النَّاس أهل اللَّه
وَإِن رَبنَا بهم يباهي
وَقَالَ فِي الْقُرْآن عَنْهُم وَكفى
بِأَنَّهُ أورثه من اصْطفى
وَهُوَ فِي الْأُخْرَى شَافِع مُشَفع
فِيهِ وَقَوله عَلَيْهِ يسمع

1 / 224