202

Livre des Pays

كتاب البلدان

وقال الهيثم بن عدي: لم يقدم الكوفة أحد إلا أحدث في هذا القصر شيئا، يعني الخورنق، فلما قدمه الضحاك بن قيس بناه وعمره، فدخل عليه شريح القاضي فقال: أبا أمية أرأيت بناء قط أحسن منه؟ قال، نعم، قال: كذبت وأي بناء رأيته أحسن منه؟ قال: السماء. قال: وعن السماء سألتك أقسم لتسبن أبا تراب (1).

قال: لا أفعل. قال: ولم؟ قال: لأنا نعظم أحياء قريش، ولا نسب موتاها، قال:

جزاك الله خيرا.

وأنشد لعلي بن محمد العلوي (2):

كم وقفة لك بالخور

نق لا توازى بالمواقف

بين السدير إلى الغدي

ر إلى ديارات الأساقف

فمدارج الرهبان في

أطمار خائفة وخائف

دمن كأن رسومها

يكسين أعلام المطارف

وكأنما غدرانها

منها عشور من مصاحف

وكأنما أنوارها

تهتز بالريح العواصف

يلقى أواخرها أوا

ئلها بألوان الرفارف

بحرية شتواتها

برية منها المصايف

درية الحصباء كا

فورية منها المشارف

قصة الغريين

وبها الغريان بناهما المنذر بن امرئ القيس، وهو ابن ماء السماء، وكان سبب ذلك أنه كان له نديمان من بني أسد خالد بن نضلة وعمرو بن مسعود وأنهما

Page 214