54

Les océans abondants dans les sciences de l'au-delà

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Chercheur

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الفصل الثاني في فَضْلِ المْوتِ وَذِكْرِهِ
تقدم أنَّ الموت ليس بعدم محض، ولا فناء صرف، وإنما هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقته، وحيلولة بينهما وتبدل وانتقال من دار إلى دار.
أخرج أبو نعيم، عن بلال بن سعد أنه قال في وعظه: يَا أَهْلَ الخُلودِ ويَا أَهْلَ البقاءِ إنكم لم تُخْلقوا للفناء، وإنما خُلقتم للخلود والأبد، ولكنكم تنتقلون من دار إلى دارٍ (١). وقال عمر بن عبد العزيز إنما خُلقتم للأبد، ولكنكم تنتقلون من دارٍ إلى دار (٢). ومن هذا قول المعري في قصيدته الداليّة (٣).
خُلّقَ الناسُ للبقاء فَضَلّتْ ... أُمّةٌ يَحسبونهم للنفادِ
إنما ينقلون من دارِ أعما ... لٍ إلى دار شقوةٍ أو رشاد
وأخرج الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير، وابن المبارك في الزهد، وابن أبي الدنيا، عن عبد الله بن عمرو

(١) "حلية الأولياء" ٥/ ٢٢٩.
(٢) "الحلية" ٧/ ٢٨٧ من قول الحسن.
(٣) سقط الزند لأبي العلاء المعري ص ٨. من حاشية "ط".

1 / 21