وأخرج أيضًا عنه قال: دَخل ملك الموت إلى سليمان، فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه، يديم النظر إليه، فلمّا خرج قال: الرجُل مَن هذا؟ قال: هذا ملكُ الموت قال: رأيتُه ينظر إليّ كأنّه يريدني. قال: فما تريدُ؟ قال: أريدُ أنْ تحمِلَني على الرّيح حتى تلقيَني بالهِند، فدعا الريح فحمله عليها، فألقته في الهند. ثم أتى ملك الموت سليمان فقال: إنك كُنت تديم النّظر إلى رجل من جلسائي. فال: كنتُ أعجبُ منه أمرت أن أقبضه بالهند وهو عندك (١).
وذكر الجلال السيوطي في "أحوال الموتى والقبور" عن ابن عساكر من خبر خيثمة قال سُليمانُ بنُ داود لملك الموت: إذا أردتَ أن تقبض رُوحي فأعلمني. فقال: ما أنا بأعلم بذلك منك إنما هو كتب تلقى إليّ فيها تسمية من يموت.
وأخرجَ ابن أبي حاتم عن ابن عباس ﵄ أنّ ملكا استأذن ربّه أن يهبط إلى إدريس، فأتاه فسلّم عليه، فقال له إدريس: هل بينك وبين ملك الموت شيء؟ قال: ذلك أخي من الملائكة. قال: هل تستطيع أن تنفعني عنده بشيء؟ قال: أمّا أن تؤخّر شيئًا أو تقدمُه فلا، ولكن سأكلمه فيرفق بك عند الموت قال: اركب بين جناحيّه، فركب إدريس فصعد به إلى السماء العليا فلقى ملكَ