296

Le But de l'Apostat dans la Réfutation des Philosophes, des Qarmates et des Bâtinites

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

Enquêteur

موسى الدويش

Maison d'édition

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

Édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

قال: "العقل إذا تجرد لنفسه من حيث أخذه العلوم عن نظره كانت معرفته بالله على التنزيه لا على التشبيه وإذا أعطاه الله المعرفة بالتجلي كملت معرفته بالله فنزه في موضع وشبه في موضع فرأى سريان الحق في الصور الطبيعية العنصرية وما بقيت له صورة إلا ويرى عين الحق عينها وهذه المعرفة التامة التي جاءت بها الشرائع المنزلة من عند الله وحكمت بهذه المعرفة الأوهام كلها ولذلك كانت الأوهام أقوى سلطانا مما في هذه النشأة من العقول لأن العاقل لو بلغ ما بلغ في عقله لم يخل عن حكم الوهم عليه والتصور فيما عقل فالوهم هو السلطان الأعظم في هذه الصورة الكاملة الإنسانية وبه جاءت الشرائع المنزلة فشبهت ونزهت شبهت في التنزيه بالوهم ونزهت في التشبيه بالعقل فارتبط الكل بالكل فلم يتمكن أن يخلو تنزيه عن تشبيه ولا تشبيه عن تنزيه قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ فنزه ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ فشبه وهي أعظم آية أنزلت في التنزيه ومع ذلك لم تخل عن التشبيه بالكاف وهو أعلم

1 / 464