180

Bughya Bahith

مسند الحارث (زوائدالهيثمي)

Chercheur

أطروحة دكتوراة للمحقق، شعبة السنة بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية

Maison d'édition

مركز خدمة السنة والسيرة النبوية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة

بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يَمْرَضْ وَلَمْ تُصِبْهُ مُصِيبَةٌ
٢٤٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَعْرَابِيٌّ جَسِيمٌ أَوْ جَسْمَانٌ عَظِيمٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «مَتَى عَهْدُكَ بِالْحُمَّى؟» قَالَ: لَا أَعْرِفُهَا قَالَ: «فَالصُّدَاعُ؟» قَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ، قَالَ: «فَأُصِبْتَ بِمَالِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَرُزِيتَ بِوَلَدِكَ؟» قَالَ: لَا، فَقَالُ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْعِفْرِيتَ النِّفْرِيتَ الَّذِي لَا يُرْزَأُ فِي وَلَدِهِ وَلَا يُصَابُ فِي مَالِهِ»
بَابٌ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ
٢٤٩ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا ⦗٣٥٣⦘ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، عَادَ حَسَنًا وَعِنْدَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا عَمْرُو تَعُودُ حَسَنًا وَفِي النَّفْسِ مَا فِيهَا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبِّ قَلْبِي تَصْرِفَهُ حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ عَلِيٌّ أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُؤَدِّيَ إِلَيْكَ النَّصِيحَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا إِلَّا ابْتَعَثَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ أَيَّةَ سَاعَةِ النَّهَارِ كَانَتْ حَتَّى يُمْسِيَ وَأَيَّةَ سَاعَةِ اللَّيْلِ كَانَتْ حَتَّى يُصْبِحَ»، قَالَ عَمْرٌو: مَا تَقُولُ فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجَنَازَةِ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: خَلْفَهَا أَفْضَلُ مِنَ الْمَشْيِ أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ، فَقَالَ عَمْرٌو قَدْ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا فَقَالَ: إنَّهُمَا كَانَا يَكْرَهَانِ أَنْ يُحْرِجَا النَّاسَ

1 / 352