24

Respirer la brise de l'intimité des senteurs des champs de sainteté

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

Chercheur

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Maison d'édition

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Genres

الباب الثالث في بيان الأسباب التي تستجلب بها محبة رب الأرباب فمن ذلك معرفة نعمة الله علي عباده، وقد جبلت القلوب علي حب من أحسن إليها. وهذا الكلام مروي عن ابن مسعود. ورُوي عنه مرفوعًا ولا يصح (١). قال بعضهم: "إذا كانت القلوب جبلت عَلَى حب من أحسن إليها فوا عجبًا لمن لا يري محسنًا غير الله ﷿ كيف لا يميل بكُلِّيته إِلَيْهِ". وقال بعض السَّلف: "ذكر النعيم يورث الحب لله ﷿". قال الفضيل: "أوحى الله إِلَى داود ﵇: أحبني وأحب من يحبني وحببني إِلَى عبادي. قال: يا رب، هذا أحبك وأحب من يحبك، فكيف أحببك إِلَى عبادك؟! قال: تذكرني ولا تذكر مني إلا حسنًا".

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧)، والبيهقي في "الشعب" (٨٩٨٤) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٢١)، والخطيب في تاريخه (٧/ ٣٤٦ - ٣٤٧) وغيرهم. قال ابن عدي: وهذا لم أكتبه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وهو معروف عن الأعمش موقوفًا ... ثم ذكره موقوفًا. ونقل هذه العبارة البيهقي في الشعب عن ابن عدي. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش عن خيثمة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٤٩٨٣) مرقوفًا عَلَى ابن مسعود وقال: هذا هو المحفوظ موقوف. وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع مرفوعًا وموقوفًا في الضعيفة (٦٠٠).

3 / 313