107

Respirer la brise de l'intimité des senteurs des champs de sainteté

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

Chercheur

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Maison d'édition

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Genres

فصل [الخاتمة] (*) ولنختم الكتاب بكلمات جوامع من أمر المحبة وأبيات (رائقة) (١) متضمنة لها. روى الإمام أحمد في "كتاب الزهد" (٢) بإسناده عن عطاء بن يسار قال: "قال موسى ﵇: يا رب، من أهلك الذين هم أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك؟ قال: هم البريئة أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذكرت ذكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بذكرهم؛ الذين يسبغون الوضوء في المكاره، وينيبون إِلَى ذكري كما تنيب النسور إِلَى وكورها، ويكلفون بحبي كلما يكلف الصبي بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كلما يغضب النمر إذا حرب". وفي "كتاب المحبة" لإبراهيم بن الجنيد عن أحمد بن مخلد الخراساني قال: "قال الله ﷿: ألا قد طال شوق الأبرار إِلَى لقائي وأنا إليهم أشد شوقًا، وما شوق المشتاقين إِلَيّ إلا بفضل شوقي إليهم، ألا من طلبني وجدني، ومن طلب غيري لم يجدني، ومن ذا الَّذِي أقْبَلَ إليَّ فلم أُقْبِلْ إِلَيْهِ، ومن ذا الَّذِي توكل عليَّ فلم أكفه، ومن ذا الَّذِي دعاني فلم أجبه، ومن ذا الَّذِي سألني فلم أعطه؟ ". قال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا عمر بن سلمة السراج، عن أبي جعفر

(*) هذا العنوان من تصرف محقق المطبوع. (١) في المطبوع: "رقائق". (٢) (ص ٩٥) طبعة الريان. وإسناده منقطع بين عطاء بن يسار وموسى ﵇.

3 / 396