Livre de l'Apocalypse
كتاب الرؤيا
Maison d'édition
دار اللواء
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٢هـ
Genres
عني»، فانصرف النبي ﷺ. قال عبيد الله بن عبد الله: سألت عبد الله بن عباس عن رؤيا رسول الله ﷺ التي ذكر فقال ابن عباس ﵄: ذكر لي أن رسول الله ﷺ قال: «بينا أنا نائم أُرِيْتُ أنه وضع في يديّ سواران من ذهب ففظعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطارا فأوّلتهما كذابين يخرجان». فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة الكذاب، رواه البخاري. وروى الإمام أحمد منه المرفوع وقول عبيد الله في العنسي ومسيلمة، ورواه البخاري أيضًا مختصرًا بنحو رواية أحمد.
الحديث الثالث: عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث. منها وقال رسول الله ﷺ: «بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض فوضع في يديّ أسوارين من ذهب فكبرا عليّ وأهماني فأوحي إليّ أن أنفخهما فنفختهما فذهبا فأوّلتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم. ورواه الإمام أحمد أيضًا وابن أبي شيبة وابن ماجه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «رأيت فيما يرى النائم كأن في يديّ سوارين من ذهب فنفختهما فرفعا فأوّلت أن أحدهما مسيلمة والآخر العنسي».
قال ابن القيم في كتابه "زاد المعاد": هذا الحديث من أكبر فضائل الصديق فإن النبي ﷺ نفخ السوارين فطارا، وكان الصديق هو ذلك الروح الذي نفخ مسيلمة وأطاره. انتهى.
الحديث الرابع: عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس على منبره وهو يقول: «أيها الناس إني قد أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت أن في ذراعيّ سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما هذين الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة» رواه الإمام أحمد والبزار، قال الهيثمي: ورجالهما ثقات.
ومن المنامات التي رآها رسول الله ﷺ وأوَّلَها ما رواه الحاكم عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ قال: «رأيت في المنام كأنَّ أبا جهل أتاني فبايعني»؛ فلما أسلم خالد بن الوليد قيل لرسول الله ﷺ: قد صدق الله رؤياك يا رسول الله، هذا كان إسلام خالد، فقال: «ليكونن غيره» حتى
1 / 123