قذائف الحق
قذائف الحق
Maison d'édition
دار القلم
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
يريدون بإيجاز القضاء على أمة ودين..
وقد قررنا نحن أن نبقى، وأن تبقى معنا رسالتنا الخالدة، أو قررنا أن تبقى هذه الرسالة ولو اقتضى الأمر أن نذهب فى سبيلها لترثها الأجيال اللاحقة..
من أجل ذلك نرفض أن نعيش وفق ما يريد غيرنا أو وفق ما تقترحه علينا عقائد ونظم دخيلة.
من حق المسلمين فى بلادهم أن يحيوا وفق تعاليم دينهم، وأن يبنوا المجتمع حسب الرسوم التى يقدمها الإسلام لإقامة الحياة العامة.
والإسلام ليس عقيدة فقط، إنه عقيدة وشريعة!
.. ليس عبادات فقط، إنه عبادات ومعاملات.
.. ليس يقينًا فرديًا فقط، إنه نظام جماعى إلى جانب أنه إيمان فردى.
إنه كما شاع التعبير: دين ودولة..
وإذا كان هناك فى ربوع الأرض الإسلامية من يعتنق اليهودية أو النصرانية فلن يضيره ذلك شيئًا. إذ إن حرية التدين من صلب التعاليم الإسلامية، وقد ازدهرت هذه الحرية فى أرجاء العالم الإسلامى جمعاء، عندما كانت مطاردة فى أقطار أخرى لا حصر لها..
والتاريخ شاهد صدق على ذلك.
.. ثم إن اليهود والنصارى رضوا بالعيش فى ظل حكم مدنى يبيح الزنا والربا والخمر وأنواع المجون، بل عاشوا فى ظل نظم يسارية ترفض الإيمان من أصله، فلا يسوغ أن يتضرروا من حكم إسلامى ينصف نفسه وينصفهم على السواء..
وأيًا ما كان الأمر فنحن المسلمين مستمسكون بحقنا فى تطبيق شريعتنا والاستظلال براية الإسلام فى شئوننا كافة، ولن نقبل نظامًا يساريًا ملحدًا، ولا نظامًا مستوردًا يسوى بين الأضداد، بين الكفر والإيمان، بين العفة والعهر، بين المعبد والخان، باسم الحرية.
وقد لاحظنا - محزونين غاضبين - أن اتفاقًا تم بين اليهودية العالمية، وبين
1 / 6