Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
96

Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

نساء بيت النبوة وصحابته الكرام. والصحابة هم نقلة القرآن والسنة إلينا، والطعن في الناقل طعن في المنقول، كما هو معلوم عند العلماء. لقد تجاوز بودلي شيخه آرفنج في هذه المسألة، وتابع أسوأ مشايخه. فآرفنج لا يتهم عائشة ﵂ فيما برأها الله منه، ويسلم برواية ثقات المؤرخين المسلمين (١)، فلو تابعه بودلي في هذه المسألة كما تابعه في غيرها لوجدنا له عذرًا في غيرها، وقلنا إنه تابع مشايخه كالأعمى الذي يتبع قائده، ولكن اتضح لنا أنه ينتقي من آراء مشايخه أسوأها، ويهمل ما فيه أي مسحة إنصاف لنبينا محمد ﷺ وآل بيته الأطهار وأصحابه الذين ﵃. إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!

(١) حياة محمد، ص ١٨٠ـ١٨٦

٣٧- ولم يكتف بودلي بالتشكيك في براءة عائشة ﵂ التي حسمها الوحي قبل الكل، بل نراه يكيل الاتهامات لها يتهمها بالتآمر وتأليب المسلمين بعضهم على البعض بعد وفاة الرسول ﷺ (٢)، وبأنها فعلت أشياء في بيوت النبي ﷺ تخالف مبادئ الإسلام جميعًا، وأن أباها كان ينكر ما تفعله إنكارًا شديدًا (٣)؛ وبأنها كانت متقلبة؛ ومما قاله في تهمة تقلبها: ".. وأودع المصحف عند حفصة، ولا يعرف سبب عدم

(٢) الرسول، ص ٩٣، ١٣٠. وممن سبق بودلي من المستشرقين إلى هذه التهمة شيخه درمنجهم في كتابه: حياة محمد، ص ٣١٩. (٣) المرجع نفسه، ص ١٣٠.

1 / 96