Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
93

Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

قدرة الحصول على ما تبغي، فقد كانت متمتعة بكل ما يخلب الألباب، وكانت فاتنة،.." (١) . ويقول في مكان آخر من كتابه: ".. وإن السؤال الذي يظهر أنه لم يجد الجواب العلمي المعقول بعد، هو: هل كانت عائشة بريئة أو غير بريئة؟ كانت حمنة (٢) تصر دائمًا على أن مقابلة عائشة لصفوان (٣) كانت مدبَّرة، فلعلها كانت تتألم من الثمانين جلدة، وحتى لو كان الأمر كذلك ففي رواية عائشة نُقَطٌ ضعيفة. كيف تنطلق دون أن تخبر أحدًا، وهي تعلم أن القافلة وشيكة الرحيل، ثم تضيّع وقتًا طويلًا في البحث عن قلادتها؟! إن عنصر الوقت هنا هام.." (٤) . لم يخل كتاب مستشرق مغرض من هذه الفرية. وهم يسيرون في طريق أسلافهم من الكفار والمنافقين الذين أثاروا الفرية في حياة الرسول ﷺ. ولو كان هؤلاء مؤمنين بالقرآن الكريم لصدَّقوا قول الله ﷾ في براءة عائشة ﵂ من تهمة أهل الإفك، وهو الذي سمى ما أشيع حولها إفكًا، فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ﴾ [النور: ١١]، وقال: ﴿لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ [النور: ١٢] . وسماه بهتانًا عظيمًا، حين قال: ﴿وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ

(١) بودلي: الرسول، ص ١٩٥. (٢) هي حمنة بنت جحش، أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش. (٣) صفوان بن المعطل ﵁، هو الذي اتهمه أهل الإفك بعائشة ﵂. (٤) بودلي: الرسول، ص ٢٠١.

1 / 93