Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
87

Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

قواعد المنهج العلمي في التأليف في التاريخ أن يعتمد الباحث على المصادر الأصلية والأصيلة وعلى الروايات الصحيحة أولًا، وإذا لم يجدها استعرض جميع الروايات الضعيفة ورجح ما يقتضيه العقل والمنطق فيما لا يتعارض مع العقيدة أو يحل حرامًا ويحرم حلالًا. أو على الأقل يذكر الروايات المعارضة في الموضوع الواحد، مثلما يفعل الطبري في كتابة التاريخ، ويحدد منهجه في مقدمة كتابه.
٣٥- يزعم بودلي (١) أن عليَّ بن أبي طالب ﵁ لم يكن يحسن الخطابة، وأن أهل اليمن ضحكوا منه، ورماه بعضهم بالحجارة، ولم يقبلوا منه الإسلام، فحاربهم، ثم أعلن لمحمد ﷺ أنهم صاروا جزءًا من الإسلام. إن كل الذي قاله بودلي هنا ليس صحيحًا. فعليٌّ كان يحسن الخطابة، بل كان من أمراء الفصاحة والبيان، كما تشهد بذلك خطبه ومواعظه وأشعاره، وكتب السيرة والتاريخ مليئة بها. أما فيما يختص بموقف أهل اليمن من علي ففيه أربع روايات: الأولى رواية البيهقي (٢)، من حديث البراء بن عازب، قال: بعث رسول الله ﷺ خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، وكنت فيمن سار

(١) الرسول، ص ٢٨٥. (٢) الدلائل (٥/٣٩٦ـ٣٩٧)، وقال: أخرجه البخاري مختصرًا من وجه آخر عن إبراهيم بن يوسف، قلت: وأصل هذا الأثر والحديث في البخاري (٤٣٤٩)، وقال محقق زاد المعاد (٣/٦٢٣) " وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه"؛ ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة (٤/٢٢٣٤)، وقال: أخرجه أبو عمر، ورواه الطبري في التاريخ (٣/١٣١ـ١٣٢)، من حديث البراء بن عازب، وإسناده حسن.

1 / 87