Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

Mahdi bin Razzaq Allah Ahmad d. Unknown
65

Accusations, erreurs et contradictions de Bodley dans 'Le Messager' : une étude critique de la vie de Muhammad

مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Genres

أن الله ﷾ قد رضي عنهم لاستعدادهم للجهاد مع الرسول ﷺ ومنازلة قريش بالسيف حتى الموت، ماعدا الجد بن قيس لنفاقه، حين حبسوا عثمان بن عفان ﵁ في مكة (١)، فقال: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح:١٨] . ورضي عنهم الرسول ﷺ ووعدهم الجنة، كما في قوله ﷺ "لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها" (٢)، وقال عنهم: "إنهم خير أهل الأرض" (٣)؛ فما دام الاستثناء قد جاء للجد بن قيس فقط لنفاقه، فمن باب أولى أن يأتي استثناء للكفار إن كانوا فعلًا في أصحابه من أهل الحديبية. ولو كان الأعراب الذين استنفرهم من الكفار ما عاتبهم الله ﷾ وكشف عن نياتهم وحقيقة مواقفهم من الاستنفار، إذ قال: ﴿سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [الفتح:١١] . فمن يطلب الاستغفار لتقصير منه؟ لابد أن يكون من المسلمين.

(١) البخاري /الفتح (١٦/٢٤/رقم ٤١٦٩)؛مسلم (٣/١٤٨٣/رقم ١٨٥٦)، واستثناء الجد بن قيس من روايته. (٢) مسلم (٤/١٩٤٢/رقم ٢٤٩٦) . (٣) البخاري /الفتح (١٦/١٧/رقم ٤١٥٤) .

1 / 65