٤١- يزعم بودلي (١) أن أبابكر كان له زوجة تقضي الصيف في ضواحي المدينة.
وهذا خطأ، والصواب أنه كان لأبي بكر منزل بالسُّنح، وهي ضاحية من ضواحي المدينة، فيها منازل بني الحارث، أصهار أبي بكر، وكان بهذا المنزل زوجته الثانية بنت خارجة الحارثية [نسبة إلى بني حارث - قومها] الأنصارية. وكان عندها يوم بلغه وفاة الرسول ﷺ (٢) . ولم تذكر المصادر أن هذه الزوجة كانت تقضي الصيف في ضواحي المدينة، ولذا فاستنتاج بودلي خاطئ. وقد ذكر درمنجهم (٣) - شيخه - أن أبا بكر جاء إلى المدينة مهاجرًا، فأقام بمنزل صغير بضاحية السُّنح.
٤٢- يقول بودلي (٤) إن خبر مجيء الحجر الأسود من الجنة من الأساطير.
لقد تعددت الروايات حول مصدر الحجر الأسود، ومعظمها ضعيفة، ولكن وردت رواية صحيحة الإسناد عند الطبري (٥)، تفيد بأن جبريل جاء به