أو العاشرة (١)، وقيل في الثالثة عشرة (٢)، أو الخامسة عشرة، أو السادسة عشرة (٣) .
ومن كان في سن الخامسة ولم يعرف عنه السجود لصنم قط، لا يمكن أن يقال: شب على الوثنية الهاشمية.
أما إذا استند بودلي ومشايخه إلى رواية ابن إسحاق غير المسندة، وفيها أن الرسول ﷺ، عندما دعا عليًا للإسلام طلب منه أن يكفر باللات والعزى والبراءة من الأنداد، فهذه الرواية لا يحتج بها، ومع افتراض الاحتجاج بها تاريخيًا، فهي لا تنهض دليلًا على أنه كان يمارس عبادة الوثنيين في مكة، لأن هذا مما كان يقوله الرسول ﷺ لبيان أصول العقيدة الإسلامية التي جاء بها.
والملاحظ أن درمنجهم، أحد مراجع بودلي، يقول بعكس ما يقول بودلي، فتأمل قوله: "لم يكن عليٌّ حين أسلم يبلغ الحلم، ولم يعبد الأصنام، ولم يسجد لغير الله، فصار اسمه يذكر مقرونًا بعبارة: " كرم الله وجهه" (٤) ".