37

سد الذرائع في مسائل العقيدة

سد الذرائع في مسائل العقيدة

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

السنة الرابعة والثلاثون العدد (١١٤)

Année de publication

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢هـ

Genres

وطريقة التفريق بين الرياء الذي هو النفاق الأكبر، وبين الرياء الذي سماه النبي ﷺ شركًا أصغر حديث: "إنما الأعمال بالنيات....." ١، فالنية هي التي تفرق بينهما، وقد وضح ذلك وفصله الشيخ حافظ الحكمي فقال:"......فإن كان الباعث على العمل هو إرادة غير الله ﷿ والدار الآخرة فذلك النفاق الأكبر ...، وإن كان الباعث على العمل هو إرادة الله ﷿ والدار الآخرة، ولكن دخل عليها الرياء في تزيينه وتحسينه فذلك هو الذي سماه النبي ﷺ الشرك الأصغر وفسره بالرياء العملى ......"٢٠ ولخطورة هذا النوع من الشرك أيضًا، ولخفائه أحيانًا، وصيانة لجانب التوحيد، فقد سدَّ الشارع كل الوسائل المفضية إلى الوقوع فيه، وسأبين ذلك من خلال المبحثين التاليين:

١ أخرجه البخاري في مواطن منها كتاب بدء الوحي باب ١ جـ١ / ٩، ومسلم في كتاب الإمارة باب ٤٥ جـ٣ / ١٥١٥. ٢ معارج القبول جـ١ / ٤٥٤.

1 / 209