88

بلاغ الرسالة القرآنية

بلاغ الرسالة القرآنية

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

البلاغ الثالث
في اكتشاف الحياة الآخرة
هل تعرف: ما الحياة؟ .. هذا المعنى اللطيف الغريب العجيب، الذي يوصف به كل كائن حي في هذا الوجود، ما دامت نسمتها الغريبة تسري بجسده، حتى إذا فارقته تلك النسمة؛ فارق الحياة، أو بالأحرى فارقته الحياة؛ فصار ميتًا، ولم يعد معدودًا من أحياء هذا الكون.
مهم جدًّا أن تستحضر أن (الحياة) بكل ألوانها وتجلياتها مصدرها واحد: هو (الحي) سبحانه، فليس عبثًا أن يعلمنا الله بأن من أسمائه الحسنى هذين الاسمين العظيمين: (الحي) و(المحيي)، فهو الحي بذاته سبحانه، المحيي لغيره، ولا حياة لأحد سواه إلا بأمره. فسبحانه وتعالى من رب عظيم، وله الحمد في الأولى والآخرة.
وقد وصف الله ﷻ (الحياة) في القرآن الكريم بصفتين

1 / 92