8
في أواسط سنة 1806 حين خلع الإمبراطور فرنسوا تاج الإمبراطورية الألمانية عن رأسه، وهو لم يغادر عزلته الريفية أيام معركة ينا، ولا أيام حرب الخلاص فيمتشق حسامه
9
في تلك السبيل، مع أنه كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكد يجاوز الأربعين من عمره.
وكان فردريك الكبير قد كلم ذلك القليل الميل إلى القتال والضخم الجثة والحاد الطبع كابنه والقوي الشكيمة والرجل العاطفي في صغره، فكانت هذه حكايته البروسية الوحيدة، وكان أبوه محبا للثقافة الفرنسية فرباه نبيلا مع تحلل من الأوهام الطبقية، وهو لما اتفق له من هذه التربية كان رصينا مدى حياته سيدا لمنزله مع اقتصاد في المطاليب ومخاطبة لصبيته كما لو كانوا شبابا، وكان مرحا كريم الطبع رغيد العيش غير مكترث لأملاكه ما قام بإدارتها ناظر. وكان ولوعا بالصيد وشرب الخمر ما ظلت معاقرة
10
الراح
11
ديدن
12
Page inconnue