Annonce de l'Élu
بشارة المصطفى
[حديث الحارث الهمداني مع أمير المؤمنين عليه السلام.]
أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا [الرفاء البصري بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة قال حدثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة بالبصرة في مسجد النخاسين على صاحبه السلام قال حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه قال حدثنا حمويه أبو عبد الله بن علي بن حمويه قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي قال حدثنا محمد بن علي بن عمر بن ظريف الحجري قال حدثني أبي عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباتة قال : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)في نفر من الشيعة وكنت فيهم فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه وكان مريضا فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين(ع)وكانت له منزلة منه فقال كيف نجدك يا حارث فقال نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك قال وفيم خصومتهم قال في شأنك والثلاثة من قبلك فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم قال(ع)فحسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي فقال له الحارث لو كشفت فداك أبي وأمي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا قال فذاك أنه أمر ملبوس عليه إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله يا حار إن الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد وبالحق أخبرك فأعرني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك ألا إني عبد الله وأخو رسول الله(ص)وصديقه الأكبر صدقته وآدم بين الروح والجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون ونحن الآخرون ألا وإني خاصته يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره أوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب @HAD@ وعلم القرآن واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد وأيدت أو قال وأمددت بليلة القدر نفلا وإن ذلك ليجري لي والمتحفظين من ذريتي كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها
Page 4