Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

Syed Sulaiman Nadvi d. 1373 AH
151

Biography of Lady Aisha, Mother of the Believers

سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين

Chercheur

محمد رحمة الله حافظ الندوي

Maison d'édition

دار القلم

Numéro d'édition

الأولى / ١٤٢٤ هـ

Année de publication

٢٠٠٣ م

Genres

الفصل السابع عائشة بعد رحيل الحبيب ﷺ - عهد أبي بكر الصديق (ض): كان أبو بكر الصديق (ض) هو الذي رشحه النبي ﷺ لكي يلي أمور المسلمين ويكون الخليفة الراشد الأول، وبعدما فرغ المسلمون من مراسم دفن الرسول ﷺ وصار أبو بكر الصديق (ض) خليفة المسلمين، أرادت أزواج النبي ﷺ أن يرسلن عثمان (ض) إلى أبي بكر (ض) يسألنه ميراثهن من رسول الله ﷺ، فقالت لهن عائشة (ض) مذكرة إياهن بقول الحبيب المصطفى في حياته: «لا نورث ما تركناه صدقة» (١) فلما سمعن ذلك توقفن عنه. والواقع أن النبي ﷺ لم يخلف شيئا بعد وفاته حتى يوزع بين الورثة، ففي صحيح البخاري عن عمرو بن الحارث قال: ما ترك رسول الله ﷺ عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا (٢) إلا ما خصه الله تعالى في الفيء، فكانت خالصة لرسول الله ﷺ، وكان ﷺ ينفق على أهله من هذا المال نفقة سنته، ثم يأخذ ما بقي فيجعله في مال الله، فعمل بذاك رسول الله ﷺ حياته، فلما توفى الله نبيه، وولي أبو بكر فقبضها وعمل بما عمل به رسول الله ﷺ، وهكذا جرى الأمر في هذا المال طوال الخلافة الراشدة (٣).

(١) صحيح البخاري كتاب المناقب برقم ٣٧١٢ وكتاب الفرائض برقم ٦٧٢٥، وصحيح الإمام مسلم كتاب الجهاد والسير برقم ١٧٥٨. (٢) صحيح البخاري كتاب الوصايا برقم ٢٧٣٩، وسنن النسائي كتاب الأحباس برقم ٣٥٩٤. (٣) انظر تفصيل الحوار الذي جرى بين علي والعباس وعمر (ض) حول موضوع توزيع المواريث، في صحيح البخاري كتاب الفرائض برقم ٦٧٢٨، وصحيح الإمام مسلم كتاب الجهاد والسير برقم ١٧٥٧، وسنن أبي داود كتاب الخراج والإمارة والفيء برقم ٢٩٦٣.

1 / 157