1
منهن العبسية، والمخزومية، والهاشمية، والسفيانية، ومنهن أمهات أولاد
2
من الترك والسودان والروم وبنات كسرى، فما أحرى كل واحدة من هؤلاء الضرائر أن ترجى العرش لولدها، وأن ينفخ فيه أخواله من روح العصبية ما يدفعه إلى الفتنة ...
3
لقد كان عبد الملك شيخا من أهل الرأي قبل أن يلي هذا الأمر،
4
وكانوا يسمونه فقيه بني مروان؛ لصلاحه وعلمه وطول ملازمته لأهل الحديث وحملة القرآن، وأصحاب الرأي من العباد والصالحين وأهل التحرج،
5
فما كان أجدر شيخا هذا مكانه أن يترك أمر المسلمين شورى بينهم، يختارون بعده من يشاءون ليلي أمرهم، لولا أنه يخشى عليهم الفتنة، فليول عهده رجلا من أهل هذا البيت المرواني، ينهض بأمر الدولة من بعده؛ ليذهب إلى ربه راضيا مطمئنا قد أمن على هذه الأمة أن تتوزعها الفتن وأسباب المطامع.
Page inconnue