نجلاء:
بنت الإخشيد ... سنها 18 سنة.
زينب:
جارية في بيت الإخشيد وصيفة لنجلاء سنها 30 سنة.
الفصل الأول
قطعة من جزيرة الروضة هي بعض بستان قصر المختارة الذي كان للإخشيد ملك مصر في الثلث الثاني من القرن العاشر الميلادي، يرى فيها إلى يسار الناظر مقعد ووراء المقعد أشجار كثيرة وإلى اليمين مثلها، وفي مؤخر المنظر مجرى ماء هو بعض مجرى النيل العظيم يلوح من ورائه بعض قباب الجيزة ومآذنها.
إذا أزيح الستار رؤيت نجلاء ابنة الإخشيد قادمة في زورق جميل من اليسار، تجدف فيه وصيفتها زينب. أما نجلاء ففتاة تركية العنصر بيضاء في الثامنة عشرة من عمرها ترتدي قفطانا من الحرير الأزرق فوقه عباءة فضفاضة، وقد اعتمت اعتمام المتفضل لولا أهداب من الجوهر تتدلى في مهوى القرطين. وأما زينب فامرأة في الثلاثين ممتلئة الجسم ضليعة، ملبسها ملبس الجواري المقربات.
الوقت بعد العشاء بساعة أو يزيد قليلا والقمر بازغ من وراء الأشجار إذ نحن في أول العشرة الثانية من الشهر - فالمنظر إذ ذاك تغشاه أنوار وظلال، فإذا تقدم المشهد تقدم القمر معه وعلا فضاء المكان بلونه الفضي، حتى إذا أسدل الستار على الفصل كان القمر قد مال فحجبته الأشجار اليسرى شيئا ما، ثم أظلم المكان مرة ثانية.
زينب (يقف الزورق) :
أننزل الروضة يا سيدتي الأميرة؟
Page inconnue