Début du théâtre documentaire en Égypte : La pièce Al-Azhar et l'affaire Hamada Pasha comme exemple
بداية المسرح التسجيلي في مصر: مسرحية الأزهر وقضية حمادة باشا نموذجا
Genres
قد اجتمعنا صباح اليوم في أحد المساجد وأبدينا أسفنا على تلك الحادثة التي شوهت مظاهرتنا السلمية، وقد اقترح أحدنا بالكف عن المظاهرات خارج الأزهر تكون بمعزل عن مثل تلك الدساسة التي دبرت ضدنا من المؤيد وانقضت إلى تلك النتيجة السيئة، فقوبل هذا الاقتراح بالاستحسان وعزمنا على أن نظل في مسجدنا الشريف إلى أن تجاب مطالبنا.
طالب :
أولم تعلموا ماذا قرر أمس ليلا مجلس النظار؟ وكيف يمكنكم الدخول إلى هذا المعهد بعدما تقرر حرمانكم من ذلك؟
الطالب :
إننا لم يبلغنا شيء عن اجتماع هذا المجلس، ولم نعرف شيئا عن ما قرره! فأخبرنا عن ما تعلمه في هذا الأمر.
طالب :
قد اجتمع أمس ليلا في سراي القبة مجلس النظار تحت رئاسة الجناب العالي، وبعد الأخذ والرد في المناقشة قرر أولا العفو عن طلبة السنتين الأولى والثانية، نظرا لبساطتهم وحسن نيتهم، وأن يرجعوا إلى دروسهم، وشطب أسماء السنتين الأخريين الثالثة والرابعة؛ أصحاب الرأي في هذا التهييج وهذه المظاهرات والاعتصابات، وأن تشطب صفتهم أيضا من سلك الأزهرية لتسير عليهم لائحة القرعة العسكرية، وقد انتدب المجلس لتنفيذ هذه الأوامر سعادة خليل باشا حمادة مدير الأوقاف. وكل ما تراه من تلك القوة العسكرية المقيمة على أبواب الجامع هي قد تعينت لهذا الأمر.
طالب :
إنها والله لخطة سخيفة اتبعتها الحكومة لإرهابنا، وما هي إلا تعديا على الحرية! إذ كيف يقرر مثل ذلك القرار ليقوموا به في وجه الأزهريين الذين قاموا يطالبون بحقوق مهضومة لهم، مستغيثين من ظلم اللايحة التي سنتها لهم بشأن الأزهر، فأصبحوا عليها بإضرابها عن الدروس إضرابا سلميا عاقلا. ولكن الحكومة التي رسخت في نفسها عقيدة أن الساكن في الأزهر يخلع إرادته ورأيه كما يخلع لقلبه قبل دخوله فيه ، لم يرضها منهم إضرابهم أو اعتصابهم، ولم تقابلهم بالإقناع والمعروف والتعقل، بل هددتهم بسلب امتيازاتهم إن لم يرجعوا عن مطالبهم، وهؤلاء قد تشيعوا بالحرية وخالفوا الذين يخلفون إرادتهم ورأيهم متى أرادت الحكومة.
طالب :
Page inconnue