Le début de l'ère des Ptolémées
بداءة عصر البطالمة: محاضرة ألقيت في المؤتمر الثامن للمجمع المصري للثقافة العلمية
Genres
Acre ، فسميت «إفطولمايس»، وبقيت مسماة بهذا الاسم إلى العصر الروماني، أما الدويلة اليهودية التي كان مقرها فوق التلال - أورشليم وما حولها من البقاع - فقد سمح لها أن تظل محتفظة بطرائقها الخاصة، على أن تؤدي إتاوة لبطلميوس.
وتزودنا أوراق «زينون» البردية بإلمامة نستدل منها على شيء من حكم بطلميوس الثاني فيما وراء الأردن، أو كما كانت تسمى في ذلك الوقت المقاطعات «العمانية»، وفي الإغريقية «عمانيطس»، وكانت عاصمتها «ربات عمون» (251) كما ذكرت في العهد القديم، وتعرف الآن باسم «عمان» (252)، فسميت «فيلادلفيا» على اسم ملكة مصر العظيمة: «أرسنوية فيلادلفوس». وفي تلك الأوراق البردية ذكر شيخ اسمه «طوبياس» وفي العبرية «طوبيا» (253)، كان قائد كتيبة من الفرسان في خدمة بطلميوس، وكان رجال هذه الكتيبة يقطعون أجزاء من الأرض
Kleroi
يختص كل منهم بقطعة منها، على نفس النظام الذي كان متبعا مع رجال الجيش النظامي في مصر، ويرجح أن هذه القطائع كانت في أرض «عمانيطس». وفي عقد بيع، تضمن أسماء ثلاثة من رجال هذه الكتيبة أن اثنين منهم كانا فارسيين، ومقدونيا، وأن العقد تم في «برتاعمانيطس» (254)، و«برتا» كلمة آرامية معناها «القلعة».
37
وكان «طوبياس» يخاطب الملك بطلميوس خطاب الأنداد، ففي كتاب أرسله مع مجموعة من الحيوانات إلى الإسكندرية، ربما كانت قد أرسلت لتؤسر في الجريئة الملكية، يجري الكلام في غير تزويق أو مجاملات كما يلي:
إلى الملك «بطلميوس» تحية من «طوبياس» وسلام، أرسلت إليك حصانين وستة كلاب، وحمارا مهجنا (من أصل وحشي وآخر أليف)، وجملين من دواب الحمل، وفلوين من أصل مهجن من الحمر الوحشية، وفلو حمار وحشي ... إلى الملتقى.
إذا قارنا عبارات أخرى من العهد القديم بعبارات من «يوسيفوس» عرض فيها اسم «طوبيا»، فإذن نرجح أن قائد فرسان بطلميوس في تلك البقاع كان رأس عشيرة قوية سكنت «عمانيطس»، وكانت صلتهم بقدامى الرؤساء من الكهنة في أورشليم سببا في أن يصبحوا نصف عبرانيين. والغالب عندي أن طوبيا «العماني» الذي ذكر في سفر «نحميا»، وتزوج من ابنة كبير كهنة اليهود، ثم خاشنه «نحميا» وطرده من أورشليم، جد أول لطوبيا البطلمي. والاسم «طوبيا» ومعناه «يهوه طيب» عبراني رسيس، كاسم «عنثياس» والد جندي من الجنود الفارسيين الذين خدموا في كتيبة الفرسان في فلسطين، وهذا محل للعجب والتأمل!
وفيما بعد؛ أي في عهد أنطيوخس أففانس، مثل أولاد «طوبيا» دورا ذا خطر في عراك الأحزاب في أورشليم، وقد تحصن أحدهم سنة 183ق.م، في قلعة جبلية في الأقاليم «العمانية»، وفي مفاوز جبال ما وراء الأردن ومنعرجاتها، مغاور نحتت في الصخر، تصلح لأن تتخذ قلاعا وحصونا منيعة. فكان لهم فيها حظائر تسع أكثر من مائة رأس من رءوس الخيل، وقد حفر على مدخل أحدها اسم «طوبيا» بحروف عبرية لا تزال مقروءة حتى اليوم.
وكانت سورية مورد الأرقاء الذين يستخدمون في بيوت أغنياء مصر من الأغارقة. وفي إحدى الورقات البردية ذكر عقد باع به «طوبيا» إلى «زينون» جارية تسمى «إسفراغس»، وفي أخرى أن طوبيا أرسل إلى أبولونيوس رئيس خدام القصر الملكي
Page inconnue