============================================================
- والله تعالى واحد لا شريك له خلافا للئتوية والمحوس والتصارى وأصحاب القول بالطبائع الأربعة والقائلين بالأقلاك السبعة . ويتقض الصابونى دعاوى هذه القرق جميعا ويسوق برهانا على وحداتية الله لا ختلف عن البرهان الذى تجده مفصبلا عند الأشعرى مجملا عند الماتريدى بل ان الصابونى لا يكاد يقول شيئا اكثر بما قاله الأشعرى بحرفة ومعناه يقول الصابونى : وإن الصانع لو كان اثنين ، فاذا أراد أحدهما خلق الحياة فى جسم وأراد الآحر خلق الموت فى ذلك الحسم ، فاما أن تنفذ لاتل ال الل م ر الا والمقهور لايكون إلها000"(1) وتقرأ فى كتاب اللمع للأشعرى : " فان قال قائل : لم قلم إن صانع الأشياء واحد قيل له : لأن الإثنين لا يجرى تديير هما على نظام ولا تتسق على إحكام، ولايد أن يلحقهما العجز أو واحد منهما، لأن أحدهما اذا أراد أن يحيى إتسانا وأراد الآخر أن يميته لم يخل أن يتم مرادهما جميعا ، أو لايتم ، أو يتم مراد أحدهما دون الآخر . ويستحيل أن يتم مرادهما جميعا، لأنه يستحيل أن يكون الحسم حيا ميتا فى حال واحدة، وان لم يم مرادهما جميعا وجب عجزهما ، والعاجز لا يكون إلها ولا قدبما ، وان تم مراد آحدهما دون الآخر وجب العجز لمن لم يتم مراده منهما، والعاجز لا يكون إلها ولا قدعا ، قدل ما قلناه على أن صانع الأشياء واحد400(2) .
ونجد هذا البرهان مجملا عند الماتريدى حيث يقول فى كتاب التوحيد: (1) تص كتاب البداية ص40 (2) كتاب اللمع ص * تحقق الأب مكاريى، بيروت *190.
Page 23