37

Les Débuts et la Fin

البداية والنهاية

Maison d'édition

مطبعة السعادة

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Histoire
حَنَانَيْكَ إِنَّ الْجِنَّ كَانَتْ رَجَاءَهُمْ ... وَأَنْتَ إِلَهِي رَبَّنَا وَرَجَائِيَا رَضِيتُ بِكَ اللَّهمّ رَبًّا فَلَنْ أُرَى ... أَدِينُ إِلَهًا غَيْرَكَ اَللَّهُ ثَانِيَا وَأَنْتَ اَلَّذِي مِنْ فَضْلِ مَنٍّ وَرَحْمَةٍ ... بَعَثْتَ إِلَى موسى رسولا مناديا فقلت له اِذْهَبْ وَهَارُونَ فَادْعُوَا ... إِلَى اَللَّهِ فِرْعَوْنَ اَلَّذِي كَانَ طَاغِيَا وَقُولَا لَهُ أَأَنْتَ سَوَّيْتَ هَذِهِ ... بِلَا وَتَدٍ حَتَّى اِطْمَأَنَّتْ كَمَا هِيَا وَقُولَا لَهُ أَأَنْتَ رَفَعْتَ هَذِهِ ... بِلَا عَمَدٍ أَرْفِقْ إذا بك بانيا وقولا له أنت سَوَّيْتَ وَسْطَهَا ... مُنِيرًا إِذَا مَا جَنَّهُ اَللَّيْلُ هَادِيَا وَقُولَا لَهُ مَنْ يُرْسِلُ اَلشَّمْسَ غَدْوَةً ... فَيُصْبِحُ مَا مَسَّتْ مِنَ اَلْأَرْضِ ضَاحِيَا وَقُولَا لَهُ مَنْ يُنْبِتُ اَلْحَبَّ فِي اَلثَّرَى ... فَيُصْبِحُ مِنْهُ اَلْبَقْلُ يَهْتَزُّ رَابِيَا وَيُخْرِجُ مِنْهُ حَبَّهُ فِي رُءُوسِهِ ... وَفِي ذَاكَ آيَاتٌ لِمَنْ كَانَ وَاعِيَا وَأَنْتَ بِفَضْلٍ مِنْكَ نَجَّيْتَ يُونُسَا ... وَقَدْ بات في أضعاف حوت لياليا وإني لو سَبَّحْتُ بِاسْمِكَ رَبَّنَا ... لِأُكْثِرَ إِلَّا مَا غَفَرْتَ خطائيا [١] فرب أَلْقِ سَيْبًا وَرَحْمَةً ... عَلَيَّ وَبَارِكْ فِي بَنِيَّ وَمَالِيَا فَإِذَا عُلِمَ هَذَا فَالْكَوَاكِبُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ مِنَ الثَّوَابِتِ وَالسَّيَّارَاتِ الْجَمِيعُ مَخْلُوقَةٌ خَلَقَهَا اللَّهُ تَعَالَى كَمَا قَالَ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظًا ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ٤١: ١٢ وَأَمَّا مَا يَذْكُرُهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ فِي قِصَّةِ هَارُوتَ وَمَارُوتَ مِنْ أَنَّ الزُّهْرَةَ كَانَتِ امرأة فَرَاوَدَاهَا عَلَى نَفْسِهَا فَأَبَتْ إِلَّا أَنْ يُعَلِّمَاهَا الِاسْمَ الْأَعْظَمَ فَعَلَّمَاهَا فَقَالَتْهُ فَرُفِعَتْ كَوْكَبًا إِلَى السَّمَاءِ فَهَذَا أَظُنُّهُ مِنْ وَضْعِ الْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَإِنْ كان قد أخرجه كَعْبُ الْأَحْبَارِ وَتَلَقَّاهُ عَنْهُ طَائِفَةٌ مِنَ السَّلَفِ فَذَكَرُوهُ عَلَى سَبِيلِ الْحِكَايَةِ وَالتَّحْدِيثِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَقَدْ رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا رَوَاهُ أَحْمَدُ عن يحيى ابن بُكَيْرٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا وَفِيهِ فَمَثَّلَتْ لَهُمَا الزَّهْرَةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ الْبَشَرِ فَجَاءَتْهُمَا فَسَأَلَاهَا نَفْسَهَا وَذَكَرَ الْقِصَّةَ. وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ كعب

[١] قوله وأنى ولو سبحت إلخ معنى البيت انى لأكثر من هذا الدعاء الّذي هو باسمك ربنا الا ما غفرت إلخ. وما بعد الا زائدة. وان سبحت اعتراض بين اسم إن وخبرها كما تقول إني لأكثر من هذا الدعاء الّذي هو باسمك ربنا الا والله يغفر لي فعل كذا والتسبيح هنا بمعنى الصلاة اى لا اعتمد وان صليت الأعلى دعائك واستغفارك من خطاياي (محمود الامام) .

1 / 37