4

Beware of a Bad Ending

احذر سوء الخاتمة

Maison d'édition

دار ابن خزيمة

Genres

* وعن محمد بن قيس: أن رجلًا من أهل المدينة نزل به الموت، فجزع، فقيل له: أتجزع؟ ! فقال: ولم لا أجزع؟ ! فوالله إن كان رسول أمير المدينة ليأتيني فأفزع لذلك، فكيف برسول رب العالمين؟ ! * وبكى بعضهم عند الموت، فقيل له في ذلك، فقال: إني سمعت الله يقول لقوم: ﴿وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ [الزمر: ٤٧] فأنا أنتظر ما ترون، والله ما أدري ما يبدو لي! * وقال بعضهم: «لو كانت الشهادة على باب الدار، والموت على الإسلام عند باب الحجرة؛ لاخترت الموت على الإسلام، لأني لا أدري ما يعرض لقلبي بين باب الحجرة وباب الدار!». * وكان سفيان الثوري يبكي، ويقول: «أخاف أن أُسلب الإيمان عند الموت!». * وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته، ويقول: «يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار، ففي أي الدارين منزل مالك!». أيها المذنب! عظ نفسك! إذا كان هذا حال الصالحين .. وفيهم الفاروق عمر بن الخطاب ﵁ صاحب رسول الله ﷺ .. المبشر بالجنة .. والذي يفرق الشيطان من ظله! أليس حريًّا بك - أيها المذنب أن يطول جزعك .. وتسكب الدموع مدرارًا! أحسنت ظنَّك بالأيام إذ حسُنت ... ولم تَخَف سوء ما يأتي به القدرُ

1 / 8