لكن السيدة التي انضمت إليهما لم تكن فاتنة بأي حال؛ فهي في عمر زوجها، شعرها أسود لكن حوافه تشي بالصبغة، وصوتها الرفيع يشي بمشكلة في الأنف، وأسنان فكها العلوي بارزة من فمها تشي بهواية الافتراس.
تناولت منه زجاجة
الفودكا
شاكرة، بإنجليزية سليمة تقوم بتدريسها، وحملتها إلى الداخل. ولم يظهر للزجاجة أثر بعد ذلك سوى حديثها المتهور.
حول مائدة الطعام - في غرفة ضيقة وأثاث قديم داكن اللون - التي توسطتها زجاجة من النبيذ المحلي، انطلق
لانز
يتحدث في وقار - غير مبال بتهكم زوجته - عن آخر كتبه الذي تجري طباعته، وهو ترجمة ألمانية لرواية مصرية كلاسيكية «ترجمت من قبل إلى الفرنسية التي يجيدها». وظهرت علامات الامتعاض على وجه زوجته، التي ربما ملت الاستماع، فسارع يغير اتجاه الحديث ويعلن أنه سيحج قريبا. إلى أين؟
موسكو
بالطبع.
لم يحدث هذا الإعلان الأثر المطلوب؛ فأضاف: وبعد ذلك
Page inconnue