203

هاينر

إلى مائدتي. كانت في نهاية الصالة بجوار حائط يحمل لوحة بالفحم لشخص أصلع يتحدث مع مجموعة من الفلاحين. خلتها من صور

لينين

المعهودة. وتكرر نفس الشخص في لوحات مماثلة، مرة مع البحارة ومرة في حجرة أمام مكتب. وعندما اقتربت من اللوحة تبينت أن الشخص ليس إلا

أرنست تالمان

الزعيم العمالي الشيوعي الذي أعدمه

هتلر . وصورته لوحة أخرى أمام مائدة في زنزانة وقد تحول برأس غاضب تجاه الباب الذي وقف الحارس أمامه وبجواره شخص آخر يرتدي معطفا وقبعة وهو يمسك بصحيفة في يده. وفي لوحة ثالثة واجه

تالمان

محققا بوجه شرير الملامح جالسا خلف مكتبه، بينما وقف في الطريق بعض العمال يتابعون زعيمهم في أمل واضح، وتحت اللوحة عبارة «الكفاح الطبقي».

جلست إلى المائدة وتطلعت حولي. كان رفاق الباص يجلسون إلى الموائد الأخرى. ولاحظت أن أغلبهم متقدمون في العمر ويبدو عليهم الإرهاق. فكرت أن الدار لم تكن مغرية بالنسبة للشبان.

Page inconnue