فريدريش شتراسه
إلى نقطة الحدود الأمريكية،
شارلي شك بوينت ، المخصصة لعبور السيارات؛ حائط عال من الأسمنت على طوله أبراج مراقبة مزودة بالأنوار الكاشفة، حواجز ملونة بالأحمر والأبيض، يتخلل كل متر منها حراس حدود وجمارك في أرديتهم العسكرية الرمادية. وعلى جانبي الشارع منازل وحوانيت متهالكة تظهر آثار طلقات المدافع الرشاشة في جدرانها، بينما تغطي نوافذها صور أبرز ممثلي العمل الاشتراكي. ولا يكاد يظهر أثر المارة (فيما عدا سيارات
المرسيدس
و
الفورد
و
الرينو
القادمة من الشطر الغربي) فلا أحد يجرؤ على الاقتراب من النقطة التي تبدو منها تفاصيل الجانب الآخر إلى حيث يتطلع قاطنو الجزء الشرقي في شجن.
بدأ
Page inconnue