النادر ذو الصوت الجهوري. أناني جدا وانتهازي. يضع بيضه في عش طائر آخر ليهرب من تربية فراخه.
ذكرها هذا بما حدث معها فتداعت الذكريات. عندما كانت صغيرة طلب منها جدها أن تذهب لإحضار حطب من الغابة، فمنعها حارسها، ثم سمح لها باستكمال حمولتها على ألا تعود إلى ذلك، فوعدته. واستغرب جدها الحمولة الممتلئة التي جاءت بها، فروت له ما فعله الحارس. تهلل وجه الجد، وقال لها إذن تذهبين غدا لإحضار حمولة أخرى. لكنها رفضت احتراما لوعدها.
ذكرى أخرى من الطفولة؛ عندما عاد الجيش النازي ظافرا من «بولندا»، ومر بمدينتها القريبة من الحدود، وتزاحمت الجماهير تحيي المنتصرين وتقذفهم
بباقات
الزهور، فمشوا فوق بساط حقيقي، منها: وقتها كان من الممكن الحصول على خادمة بولندية أو فرنسية مقيمة، بشرط ألا تأكل مع أصحاب البيت ولا تتغطى بلحاف.
لم يكن هناك لحاف في عشة
إنجمار . ولم يكونا في حاجة إليه؛ إذ عادا إلى
برلين
في المساء ليكونا جاهزين في الصباح التالي لمواصلة البناء الاشتراكي.
الفصل الأول
Page inconnue