٢١٢: ٣٠٤ [وعن حذيفة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: قول: "توكلت على الله ثم عليك" لا يجوز لأن التوكل عبادة قلبية.
* * *
[باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله]
٢١٣: ٣٠٥ [عن ابن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: "لا تحلفوا بآبائكم من حلف بالله فليصدق، ومن حُلِف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله". رواه ابن ماجه بإسناد حسن] .
قال الشيخ أثابه الله: وجه كون المحلوف له بالله ولم يرض مخلًا بالتوحيد: لأنه لم يعظم اسم الله، ولم يكن في قلبه لربه قدر يستحقه.
وورد عن عمر –﵁ أنه قال: "فما حلفت بغير الله –بعد النهي- لا ذاكرًا ولا آثرًا –أي ناقلًا-" وهذا من آداب الصحابة –رضي الله تعالى عنهم-.
ورد حديث: "لا تحلفوا بغير الله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون" ومن عظمة اليمين أنها تكون مبرئة لساحة المدعى عليه، لحديث: "البينة على المدعي واليمين على من أنكر" وهذا لأنها تعظيم لله.
فالأول أقسم بالله لعظمته فاستحق البراءة. والمدعي ترك خصمه تعظيمًا لله. ولذا قال الأشعث للذي حلف: إذن –إذا حلف- يذهب بمالي. فترك ماله مقابل الحلف.