163

تخاله من قلق مذعورا ... ذا حذر قد جرب الأمورا

سباه من شاهقة صغيرا ... قد طار أو ناهز أن يطيرا

من كان بالرفق له جديرا ... ينذر في ابقائه النذورا

كأن ساقيه إذا استثيرا ... ساقا ظليم أحكما تضبيرا

ذا هامة ترى لها تدويرا ... كما أدرت جندلا نقيرا

تسمع من داخلها صفيرا ... يحكي من اليراعة الزميرا

ترى الاوز منه مستجيرا ... يباكر الضحضاح والغديرا

يثبت في أحشائها الاظفورا ... ينتظم الأسحار والنحورا

وله أيضا:

غدونا وطرف الليل وسنان غابر ... وقد نزل الاصباح والليل سائر

بأجدل من حمر الصقور مؤدب ... وأكرم ما جربت منها الاحامر

جريء على قتل الظباء وإنني ... ليعجبني أن يقتل الوحش طائر

قصير الذنابي والقدامى كأنها ... قوادم نسر أو سيوف بواتر

ورقش منه جؤجؤ فكأنما ... أعارته أعجام الحروف الدفاتر

وما زالت بالاضمار حتى صنعته ... وليس يحوز السبق إلا الضوامر

وتحمله منا أكف كريمة ... كما زهيت بالخاطبين المنابر

Page 179